٢٠١١/٠٥/٢٥

كم اتمنى أن أكتب عن المخرج القدير ترنس مالك في هذه اللحظات ، و لكن الناقد الفذ محمد رضا وضع في مدونته الرائعة مراجعة مختصرة لفيلم "شجرة الحياة" الفيلم الذي فاز بجائزة كان كأفضل عمل :

كما كان ستانلي كوبريك من قبل، ينفرد المخرج ترنس مالك بالقدرة على الإنفراد بالرأي كاملاً وبتقديم ما يريد تقديمه هو وليس شركة الإنتاج او الموزّع او الناقد او الجمهور. إنه ليس فقط مخرجاً مستقلاً كبيراً، كما كان حال كوبريك وكما هو حال فرنسيس فورد كوبولا، بل فناناً موهوباً ومثقّفاً يمارس الفيلم كما لو كان يقرأ ويكتب في آن واحد...

٢٠١١/٠٤/٢٧





في الثاني من شهر أيار المقبل، سيكون اللبنانيون على موعد مع انطلاقة مهرجان "بيروت متحركة" في دورته الثانية. أتى مهرجان "بيروت متحركة" في نسخته الأولى بعد تضافر جهود كل من العاملين في مجلة "السمندل" وسينما "متروبوليس"...

٢٠١١/٠٤/١٦

الممثل شان بين في this must be the place أحد الافلام المشاركة في مسابقة الدورة القادمة لمهرجان كان.

٢٠١١/٠٤/٠٧


الصديقة كوثر بن هنية تقدم فيلمها "الائمة يذهبون الى المدرسة " ... هنا أجرى معها الزميل نديم جرجورة حوار حول فيلمها:

في إطار الدورة السابعة للتظاهرة السينمائية «شاشات الواقع»، التي نظّمتها «البعثة الثقافية الفرنسية في لبنان» و«جمعية متروبوليس» بين الواحد والعشرين والسابع والعشرين من آذار 2011 في صالة سينما «متروبوليس» في الأشرفية، عُرض الفيلم الوثائقي الطويل الأول للمخرجة التونسية الشابّة كوثر بن هنيّة «الأئمة يذهبون إلى المدرسة» (2010، 75 دقيقة). الشابّة التي درست علم التجارة وانتسبت إلى «الجامعة التونسية لهواة السينما»، وجدت نفسها أمام معضلة ثقافية وأخلاقية واجتماعية، منبثقة من صدام تربيتين دينيتين مستلّتين من المسيحة والإسلام، في مواجهة العلمانية، التي باتت نظاماً متحكّماً بأنماط العيش في فرنسا.
هنا نصّ الحوار الذي أجريتُه مع كوثر بن هنيّة أثناء زيارتها بيروت، ومشاركتها في التظاهرة ...

٢٠١١/٠٣/١١

عروض الفنان و السينمائي هارون فاروقي



في الـ65 من العمر، لم يفقد هذا الالماني الذي ولد "من اب هندي مسلم"، شيئاً من حماسته. استهل حياته المهنية صانع افلام وحلقات تلفزيونية. كتب مقالات وألّف كتباً، وجرى الترحيب بأعماله. دخل حرم الجامعات محاضراً، وتناول افلام الآخرين نقداً وتحليلاً في مجلة "فيلم كريتيك". تطرق هارون فاروقي الى الحرب وتداعياتها الاجتماعية والنفسية في أكثر من فيلم...

عروض فاروقي

من الأربعاء ٩ آذار الى الأربعاء ٣٠ آذار ٢٠١١

مركز بيروت للفن يقدّم عروض أفلام للسينمائي والفنان هارون فاروقي. تقام العروض بمناسبة معرض هارون فاروقي الفردي (١٠ شباط - ١٥ نيسان ٢٠١١) في مركز بيروت للفن تحت عنوان أشغال صورة


الجزء الأول
الأربعاء ٩ آذار الساعة ٨ مساءً
النار المتعذر إطفاؤها
١٩٦٩. بالأبيض والأسود. ٢٥ د. ناطق بالألمانية، مترجم إلى الإنجليزية

صور سجن
٢٠٠٠. بالأبيض والأسود. ٦٠ د. ناطق بالألمانية، مترجم إلى الإنجليزية

للمزيد من التفاصيل، اضغط هنا


الجزء الثاني
الأربعاء ١٦ آذار الساعة ٨ مساءً
فديوجرامات الثورة

١٩٩٢. ملوّن. ١٠٧ د. ناطق بالألمانية، مترجم إلى الإنجليزية

للمزيد من التفاصيل، اضغط هنا


الجزء الثالث
الأربعاء ٢٣ آذار الساعة ٨ مساءً
صورةٌ

١٩٨٣. ملوّن. ٢٥ د. ناطق بالألمانية، مترجم إلى الإنجليزية

مبتكرو عوالم التسوق
٢٠٠٥. ملوّن. ٧٢ د. ناطق بالألمانية، مترجم إلى الإنجليزية

للمزيد من التفاصيل، اضغط هنا


الجزء الرابع
الأربعاء ٣٠ آذار الساعة ٨ مساءً
كلمات الرئيس

١٩٦٩. بالأبيض والأسود. ٣ د. ناطق بالألمانية، مترجم إلى الإنجليزية

صور العالم وكتابة الحرب
١٩٨٨. بالأبيض والأسود. ٧٥ د. ناطق بالألمانية، مترجم إلى الإنجليزية

للمزيد من التفاصيل، اضغط هنا

٢٠١١/٠٣/١٠

روبرت كريمر : تقارير من الطريق

ترددت كثيراً قبل كتابة هذه الاسطر للحديث عن روبرت كريمر(1999 - 1939) المخرج السينمائي الذي ينتمي الى الرعيل الاول من المخرجيين المنتمين الى اليسار الراديكالي و ذلك نظراً لقلة معرفة الكثيرين عنه و عن مجموعة أفلامه . تساءلت ما جدوى الكتابة عن مخرج لم يُعرف الكثير عنه و حتى قلة توافر أفلامه على الاقراص المدمجة ، ولعل السينفيل يعرفون أفلامه من خلال صناديق النوادي السينمائية في مدن الغزارة الثقافية كنيويورك و باريس و لندن و برلين . لكني اقنعت نفسي بأن الثقافة السينمائية ، لمن استزاد منها ، تصبح متجمدة اذا بقيت حبيسة الدائرة الضيقة و سرعان ما تتلشى كرماد الدخان مع هبوب أول نسمة.


البدايات :

بدايات روبرت كريمير جاءت مع حركات المناهضة للحرب الفيتنامية و التي لعب اليسار دوراً كبيراً فيها ، فجاءت ثلاثية أفلامه المتتاية " في البلد " (In the country- 1966) ، " الحافة " (The Edge - 1976) و "الجليد" (The Ice - 1969) لتعكس ذالك الواقع من توالي الاحداث.

ينتمي روبرت كريمير الى تيار مخرجي الغورالا أو المخرجيين الحركيين الذي كان ، و لا يزال سائداً ، في فترة الستينيات في الولايات المتحدة . هذا التيار انتمى له مجموعة من المخرجيين المناهضين لفكرة الرضوخ لشروط الانتاج الهوليوودي و سطوة كبار المنتجين. و هم من رواد المقاهي و الحلقات الثقافية في مدن الشمال البعيدة عن سهول و هضاب كاليفورنيا . الكثير من أعمالهم يتم تصويرها بكاميرات سينمائية بسيطة عادة ما يتم استئجارها و أفلام خام تعمل وفقاً لقلة الضوء .

روبرت كريمير حمل كاميرته على كتفيه و جال متنقلاً بين أوروبا و فيتنام و أميريكا اللاتينية ليصطاد الثورات . انطلق بحثاً عن الثوار في شمال فيتنام و الحروب المدمرة ليسجلها في " حرب الشعب " ( Perople's War - 1969 ). و في 1975 أبصر " علامات فارقة " (Milestones) النور و جاء لسبر أغوار شخصيات شاركت في تقديم حلولاً راديكالية للمشاكل الاجتماعية في الولايات المتحدة خلال فترتي الستينات و السبعينات ( و هذا الفيلم شبيه الى حد كبير مع فيلمه " طريق واحد/الولايات المتحدة " و الذي سنتناوله لاحقاً ) و الدور البارز لحركة النقابات العمالية في هذا المجال . من بعدها انتقل الى البرتغال و بعيد ثورة القرنفل التي دكت محاصن الدكتاتورية ، جاءت باكورته " مشاهد من الصراع الطبقي في البرتغال " (Scenes from the Glass Struggle in Portugal ) في سنة 1979 لتعكس تلك التحولات الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية في تلك البلاد . من بعدها انتقل الى أنغولا ما بعد التحرير لتوثيق الاحداث فيها .

في أحد الرسائل الموجهة الى الايكونة الموسيقي/الملحن/الشاعر بوب ديليين ، أختصر روبرت كريمر مسيرة حياته فكتب : " أنا من مدينة نيويورك . الخمسينيات كانت سيئة . احُيت من جديد في الستينات . و تركت الولايات المتحدة في أواخر السبعينيات. تنقلت كثيرآ الى أن استقريت في باريس . و أنا صانع أفلام" . الضجر الذي أصاب كريمر من محيطه جعله ينتقل الى باريس التي سرعان ما احتضنته و احتفت به كمخرج ذو اسلوب متميز.

كاميرة كريمر :

الا أن سيرة روبرت كريمر السينمائية تمتد كالخط الذي يمر عبر الزمن - عنوان لاحد أفلامه ( Le manteau) - و تحمل تسائلات ثقيلة في ثنايا المجتمعات و تراتبياتها و حتى الداكنة منها . ما يميز كريمر و سينماه هو ذالك الخيط الرفيع بين الواقع و الخيال . و هنا يكمن سر هذا التميز . أفلامه خليط ما بين الشخصي و الهم الجماعي . يطيع المادة لخلق شكل فني يخلط ما بين التجارب الشخصية المحكاة و الانفتاح على الشئن العام. أفلامه تعكس سيرته الذاتيه بشكل غير علني و هذا ما نلاحظه في الاسلوب و الشكل . يعتمد كريمر اسلوب المزج بين الوثائقي و الدراما عن طريق مزج متقاطع لأصوات و شخصيات و أحياناً بتواجد المخرج كشاهد أو مرافقاً للنقاش .


تقارير من الطريق :

في هذا الشريط ، الذي ينقسم الى جزئين يمتد لمدة 255 دقيقة ، ينتقل المخرج روبرت كريمر في "طريق واحد" المعبد بالاسفلت على طول الخط الممتد من الشمال لولاية ميين و حتى أقاصي الجنوب وصولاً الى الكي ويست في ولاية فلوريدا. يرافقه في تلك الرحلة الدكتور بول ماك ايسك ، العائد بعد عشرة سنين قضاها في أفريقيا . و تلك الشخصية الغير واقعية للدكتور بول تدخل في صلب الفيلم و تشكل مساره. ففي البدايات تجده متجولاً يقرأ من أعمال الكاتب والت وايتمن "أغنية الطريق المفتوح " . الا أن هذه الكتابات التي يستطدم بها الدكتور (الممثل) لا تتناسب مع الواقع المليئ بالتعصب الديني و العنصري و تشعبات التاريخ و تلك التي تترسخ في معاقلها هناك. و لعله يكون نقداً مهماً لحقبة الثمانينيات و تجلياتها.

فخلال تنقلات الدكتور بول يلتقي بأناس عاديين ذوي خلفيات متعددة : امرأة مسنة من أصول هندية لا تُبدي استحساناً لزواج حفيدها لامرأة من البلدة . و أخرى لمجموعة من المؤمنين يجمعون المال للحملة الانتخابية للقس بات روبرتسون . و تلك السيدة التي تعمل في عيادة للاجهاض لا تتوانى عن ابداء الخوف من رسائل التهديد بالقتل التي تصلها طوال الوقت بسبب مهنتها.


وحيث يتواجد كريمر خلف كاميرته ، يمسك الدكتور بول بمسار الفيلم متنقلاِ به بخفة من مستوى لآخر ، و يضاف الى ذلك لعدد من اللقطات الواسعة الطويلة منها و القصيرة على امتداد المساحات المفتوحة للارض و الطريق حيث يتجول الدكتور سارحاً بأفكاره و تأملاته . و هنالك الاستعمال المتفاوت للمساحة الصوتية لقرأة النصوص التي يناقضها واقع مغاير بعيداً عن الجمال . و لا شك أن الشغف و الفضول الذي يحرك الكتور بول ، العائد بعد طول غياب ، يبدو و كأنه يعيد اكتشاف الارض الامريكية على امتدداتها الواسعة من جديد. و لعل المصادفات التي تجمع ما بين الدكتور و الآخرين ، تساعد في نسج دراما توثيقية لحوارت عميقة . ففي واحدة من اللقاءات يتشاطر الشراب مع أحدهم الذي يُفصح له أنه اضطر في واحدة من المرات للجوء الى السرقة و التسول لكي يتمكن من ارسال ابنائه الى الكلية .

الا أن شريط كريمر يأخذ انعطافة حادة في النصفة الثاني و ما قبل الاخير ما أن يقرر الدكتور بول " أن الوقت قد حان لفعل شيئاً مفيداً في هذا القرف " و يدير ظهره للكاميرة و يغادر ، مما يترك الجزء المتبقي من الشريط ( في حدود 45 دقيقة ) لتجارب كريمر بحيث يصبح الفيلم تجريبياً ، متنقلاً ما بين تجارب متعددة و أماكن مختلفة و من تداخل لمستويات متعددة من الاصوات و لقطات تسير و كأنها جورنال فوتوغرافي ليوميات الحياة العادية في أميركا ، مليئة بالتفاصيل و فائقة في التنوع.

و هنا من المفيد التذكير أن امتداد فيلم "طريق واحد /الولايات المتحدة الامريكية " (تم تصويره بأكثر من 65 ساعة ) فيه من السلاسة و الخفة لاجزاء متباعدة تشكل فسيفساء لمجتمعات و شخصيات و أماكن متنوعة، يقف خلف تجميع و تقطيع هذا العمل ، مخرج العمل روبرت كريمر الذي انجز تصوير و كتابة و اخراج العمل، و فريق المونتاج من امثال غاي ليكورن ، بير شوكرون ، كلير لافيل و كيجا كريمر . و موسيقة بير فيليب.



٢٠١٠/٠٦/٠٤

(أحد رسوم comics التي رسمتها مؤخراً لقصة تحمل عنوان مبدئي : " أعرف قاتلي " I know who killed me)

كم هي جميلة تلك الصورة المركبة باتقان و التي تحمل العديد من العناصر الجمالية التي تبهر البصر - وكذلك الروح - و تنقح المخيلة . الصورة الملتقطة تمر بلمحة تلتقطها العين المكشوفة و تتحول الى تراتبية في خزان الذاكرة ، التي بدورها تعيد ترتيب الصورة و تخزينها مع مجموعة من الصور الملتقطة سابقاً. فتجد أن الفرد عندما يتحدث عن واقعة معينة تجده يغرف من أرشيف الصور لديه ليقرب المتلقي الى الفكرة التي يريد ايصالها بشكل واضح . فلا يمكن لاي فرد كان أن يكون مجرداً من الارشيف الصوري الذي قد يكون له الاثر الكبير على مخيلته و اضافة مهمة لمعلوماته.